احب مصر .... واعشقها... ولا ارى لنفسى وطنا غيرها.. فانا مصرى...[b]
ولكن يبدو هذا الحب من طرف واحد.... حب يدعو الى العجب....
فكثيرا ما اسال من اشخاص من ابناء وطنى.... هل انت مصرى
فى البداية كنت اسرع بالجابة نعم.. انا مصرى... وكلمه ( نعم) كانت تخرج من داخل اعماقى
وكنت ارى فى السؤال ... تشكيك فى مصريتى... تشكيك لا اقبله... كنت اشعر بان من يوجه الى هذا السؤال .. كانه طعننى بخنجر فى ظهرى.....
ومع مرور الايام وتعودى على ان اسمع هذا السؤال.....
بدات اسال نفسى.... لماذا يتوجهون بهذا السؤال الى... اهناك شك فى مصريتى...وبدات انظر الى شكلى وجهى ملامحى ...لكنتى التى اتحدث بها ....لون بشرتى...
واكتشفت ان السؤال مرتبط بلون بشرتى السمراء المائلة للسواد....وحتى اتيقن من ظنونى...
بدات اجيب على من يسالنى.. هل انت مصرى..... بلا انا من اسمرة....الا ترى سمار بشرتى...
ومرة ثانيه اجيب على السائل ... لا انا من السودان .... الا ترى سواد بشرتى...
ولاغرب ... والذى يدعو الى العجب.. اننى فى كلتا الاجابتين... كن اسمع من السائل مدح فى اهل هذه البلاد... من نوعيه ( دول احسن ناس )...واتركه يسترسل فى ذكريات مع اهل هذه البلاد....لعله يستدرك خطاه ويكتشف .. مع تجاذب اطراف الحديث اننى مصرى مثله... ولكنى كنت اصاب بخيبة امل شديده....
وبدات افكر فى السبب ... ان الخلفيق عند معظم المصريين ان المصرى لابد ان يكون لون بشرته بيضاء.. مع اختلاف درجه البياض.... ووجدت ان اعلامنا يكرث لهذا المفهوم.... فالا يوجد مذيع او مذيعة من ذوى البشرة السوداء مع اختلاف درجة السواد....كذللك سفير مصرى اسود...
حتى المنتخب المصرى( مصر الافريقية التى تقع داخل قارى افريقيا ) لكرة القدم لا يوجد به سوى الاعب واحد من اصحاب البشرة السوداء... بل ان المنتخب الاوليمبى ومنتخبات الناشئين يندر ان تجد فيها لاعب اسود....
وعلى العكس من ذللك تجد منتخبات اوربيه ( دول تقع فى قارة اوربا ) مثل فرنسا معظم لاعبيها من السود...وانجاترا .. وحتى المانيا العنصرية فيها لاعبين سود .
اانا مصرى... وافتخر بمصريتى.... واعشق بلدى... واحب ترابها... ونيلها .. وسماءها
كل املى ان مصر بعد 25 يناير... تصبح وطنا للجميع.....