أدندان في نفق مظلم, فهل من منقذ – هل من مجيب؟؟

لا أدري من أين أبدأ حديثي في ظل هذه الظروف الغريبة والعجيبة التي تمر بها بلدتنا الغالية (أدندان).
هل أبداْ حديثي في الكلام عن: العادات التي تتبدد يوم بعد يوم – أم عن التقاليد التي تتلاشي – أم عن اللغة التي أصبحت عيباً لمن يتحدث بها اليوم – أم عن التربية التي ماتت – أم عن الأخلاق التي ضاعت – أم عن الاحترام الذي لا مكان له بيننا اليوم – أم عن الأم التي تذهب الي المدرسة اليوم لتطلب من المعلمين الأفاضل الذين تربينا وتعلمنا علي أيديهم بأن لا يضربوا أبنائهم بل وتتوعدهم ان قام أحد المدرسين بضرب ابنها حتي أصبح التلميذ أقوي من مُعلمه – أم عن السرقات التي أصبحت أمر طبيعي جداً في حياتنا اليومية – أم عن التقاعس الشديد في اتخاذ قرار ضد كل ماسبق؟؟!!!!!!!!!!!
كل هذه القيم الغائبة التي زجًت بأدندان الي نفق مظلم.
أتسائل: لماذا أصبحنا نعيش في هذا الواقع المؤلم والمرير؟؟
لماذا أصبحنا لا نذكر أدندان الا بشر أو في مشكلة أو في مصيبة؟؟ وكاْنها وباء!!
لماذا لا يتم حل مشاكلنا في هدوء ودون أن نطرحها علي صفحات الانترنت ونفضح أنفسنا أمام الجميع؟؟
وماذا الذي استفدناه عندما نشرنا هذه المشاكل علي الانترنت سوي اثارة البلبلة والجدال وفي النهاية يصل بنا الأمر للخروج عن النص ويسُب كلانا الآخر.
الي متي سنظل رقوداً نغرق في هذه الصراعات؟؟ خاصة بعد أن كان شباب أدندان يشهد له الجميع بالأخلاق العالية والحب المتبادل فيما بينهم!! بعد أن كان الكبير والشيخ يُمثلان القدوة والمثل الأعلى للصغير وأصبحوا اليوم سلبيين لا كلمة لهم ولا قرار!!!!!!!!
أتمني والله أن يبادر الجميع بالحل السريع ولا بد من لم الشمل ووضع أُسس ومبادئ يسير عليها الجميع (يسير عليها الكبير قبل الصغير). ويجب أن نضع جميعاً في الاعتبار سواء كنا شباب أو كبار أو مشايخ أو نساء أن الحل لن يأتي من دون تنازل. فالشباب لا بد وأن يتنازلوا عن بعض متطلباتهم وأن يتنازل الكبار عن بعض ما يُصرون عليه. فلا نريد سوي المصلحة العامة.
وفقنا الله جميعاً لما فيه الخير – وعاشت أدندان في خير وأمان ان شاء الله.[/b]

الأستاذ حسن
المنقذ هو أنا و أنت و المجتمع كله .. عندما يتحلى كل منا بالأخلاق الحميدة و الله ستحل كل مشكلاتنا ... المشكلة في تبني القيم السلبية على أنها من التطور و التقدم ... فكما قلت كل شئ استنكرته في بداية مقالك تعبر عن قيمة معينة فالحفاظ على العادات و التقاليد قيمة و الحفاظ على اللغة قيمة و احترامنا لبعضنا قيمة و احترام المعلمين و المدرسين قيمة .... فإن تبدلت هذه القيم بأضدادها فالنتيجة تكون كما هي الآن .... ماتذعلش مني يأستاذ حسن أحنا قدامنا مش أقل من عشر سنوات لنستعيد ما كنا عليه من عشرون عاما ... ونقطة و نبدأ من أول السطر...
و دمتم
عبد الله عقيد