السحب تركض في الفضاء الرحب ركض الخائفين
والشمس تبدو خلفها صفراء عاصبة الجبين
والبحر ساج صامت فيه خشوع الزاهدين
لكنما عيناك تائهتان في الافق البعيد
سلمي بماذا تفكرين
سلمي بماذا تحلمين
أرايت احلام الطفولة تختفي خلف التخوم
ام أبصرت عيناك اشباح الكهولة في الغيوم
ام خفت ان ياتي الدجا الحاني ولا تأتي النجوم
انا لا أري ما تلمحين من المشاهد انما
اطلالها في ناظريك لتنم يا سلمي عليك
سلمي بماذا تفكرين
سلمي بماذا تحلمين
هذي الهواجس لم تكن مرسومة في مقلتيك
فلقد رايتك في الضحي ورايته في وجنتيك
لكن وجدتك في المساء وضعت راسك في يديك
وجلست في عينيك ألغاز وفي النفس اكتئاب
مثل اكتئاب العاشقين
سلمي بماذا تفكرين
سلمي بماذا تحلمين