إلى من كان بين تكويني وجسمها خيط متين ... وبين مهدي وسريرها بعد قريب
إلى من كان ولايزال بين طفولتي وأمومتها عهد وثيق...وبين قلبي وفؤادها حب عميق .
إلى التي رهنت حياتها للقدر لتمنحنا الحياة ،ولملمت أحزانها لتعطينا السعادة
وجعلت من وريدها طعاما لنا .
إلى أعظم وأرق إنساسة ... ملهمة كل البشر ...ست الحبايب دون منازع
أمي : تلك الكلمة التي تتعانق لأجلها الشفتان مخلفة ورائها في القلب حبا ورعشة روحية سامية.
فماذا أقول اليوم في الحادي والعشرين من أذار لمن قدمت لي الحياة ،وعلمتني
الكلام ،وأمسكت بيدي في خطواتي الصعبة الأولى .
فقد عرفت الحنان في ضمة ذراعيها ،والحذر من خوف عينيها ،والراحة من دفئ صدرها ،كما تعلمت الحب منها وعلى يديها .
ولهذا لاأجدني أستطيع تجاهك أيتها الطاهرة الغالية سوى كلمة حب وعرفان
بالجميل وطاعة أبدية .
فكل عام وأنت بألف بخير ياأم طفولتي وصديقة صباي وحب حياتي الباقي إلى
الأزل. وياأجمل مارأيت وأعذب صوت سمعت