بسم الله الرحمن الرحيم .
الى الأهل الكرام فى " قسطل وأدندان "
ان ما شهدناه فى مقر جمعية أدندان بالقاهرة مساء الخميس 29 سبتمبر 2011 من عرض الفيلم التسجيلى للرحلة التى قام بها أعضاء جمعية الشرق " تحت التأسيس " لحين احياء " جمعية التكامل " الى منطقة أدندان وقسطل حول بحيرة السد العالى فى أقصى الجنوب حيث الحدود الجنوبية لمصر " المؤمنة " – وما لمسناه من الجدية والحماس من الكثير ممن حضر هذه الأمسية – يجعلنا ننادى بنشر " الفيلم التسجيلى " على موقع منتدى أدندان وكذا صوت النوبة -- لتعم الفائدة ويستطيع الجميع -- دراسة ورؤية المنطقة الواعدة والزراعة الشاطئية بموقع أدندان وقسطل ومستقبلها الواعد .
اننا ندعوا أبناء أدندان وقسطل فى كل مكان داخل مصر وخارجها -- بالبدء فى الاهتمام الجدى لتعميرها وتفعيل موسم " الهجرة الى الجنوب " .
ان زراعة الآراضى الشاطئية حول البحيرة فى هذه المنطقة – تمهيدا لاعادة تعميرها بعد أن بادر الرعيل الأول أمثال الأساتذة والحجاج / جمال شفا – رمضان كتّة – أيوب عباس – ابراهيم طيب – آل جعفر بقسطل وغيرهم كثير منذ عام 1978 .
ان الخطة الموضوعة من قبل وزارة الزراعة لزراعة المساحة المقدرة بخمسة آلاف فدان بمحطات الرى الثابت -- هذا الى جانب افتتاح ميناء أدندان النهرى وما سيصحبه من انتعاش حركة التجارة والسفر بين " مصر والسودان -- ثم ما بين مصر وافريقيا " وكذا تسيير العبّارة الحديثة لربط " شرق البحيرة وغربها " -- كل هذا يبشر بالخير .
نرجوا من الاخوة الأعزاء القائمين على " احياء جمعية التكامل " من شرح المشروع الكبير والجهد الذى يقومون به أكثر وأكثر – فى هذا المنتدى – وفى كل التجمعات – فى دار الجمعية – وفى كل المناسبات .
نعتقد أن الكثير ليست لديه فكرة عن هذا المشروع – وعند طرحه " باستمرار " على الجميع – سنجد " الكثير " ممن سيشتركون فى المشروع وسيساهمون بالفكر والجهد لانجاحه .
اننا ندعوا كل المتخصصين من أبناء النوبة و من أدندان وقسطل فى " الرى و الزراعة والهندسة -- والتجارة والاقتصاد -- التعليم الفنى والأزهرى -- الشباب أصحاب ثورة التحرير " كل هؤلاء وغيرهم من طوائف الأمة الاهتمام والاسهام بالفكر والرأى – والعمل على تشجيع تعمير هذه المنطقة الواعدة والتى ستستوعب الجميع للعمل فى كل المجالات .
أن الرحلة الموسمية للاحتفال بعيد الأضحى المبارك مع الأهل فى النوبة -- لهى مناسبة عظيمة وقريبة باذن الله تعالى – نرجوا التحضير لها جيدا ومبكرا – لاستكمالها الى الجنوب – حيث أدندان وقسطل حول البحيرة .
اننا ننادى الأخ الفاضل ابن أدندان وفخرها وقدوة شبابها الدكتور مهندس / نبيل يونس – نائب رئيس هيئة تنمية بحيرة السد العالى – بخبرته العريقة وتخصصه ومجال عمله والذى نعلم أنه لن يبخل بأن يمد الشباب بفكره المسنير وشرح " مزايا وعيوب " التوجه لتعمير " منطقة أدندان وقسطل "
ونرجوا الاجابة على ما يدور فى أذهاننا وغيرنا من تساؤلات :
ان منطقة أدندان وقسطل – تبعد عن مدينة أسوان بما يقرب من 300 كيلو مترا " فالرحلة بالسيارة من أسوان الى مدينة أبوسمبل السياحية 270 كيلو أو أكثر لما يقرب من أربع ساعات – ثم عبور بحيرة السد العالى 12 كيلومتر " عرض البحيرة " – بالعبارة الحديثة لما يقرب من ساعة ونصف .
هل هذه المسافة البعيدة تقف عائقا للتعمير وعزوف الشباب عن التوجه اليها !؟
فما بال الناس يتجهون الى السفر لالاف الكيلومترات وخوض غمار التجربة للعمل خارج مصر ؟
هل قرية أدندان فى منطقة التهجير الحالية – جاذبة للبقاء والعمل والانتاج ؟
فلننظر لمحدودية الأراضى " الزراعية والسكنية فى أدندان خاصة والمحاصرة من كل الجهات بالزراعة والقرى والعزب المجاورة ومدى صعوبة " وقريبا استحالة – توافر آراضى زراعية جديدة – وحتى آراضى لبناء مساكن للشباب " انظر ثمن قطعة الأرض الزراعية " أكثر من خمسون ألف جنيه للفدان – وقطعة الأرض الفضاء للبناء مايقرب من 7 الى عشرة ألف جننه " – ناهيك عن تكلفة شراء منزل من ثلاث غرف بأكثر من 30 ألف جنيه "
ثم تخيل الأسعار بعد " عشر سنوات من الآن 2011 – 2021 مثلا "
وقارن ذلك بمستقبل " منطقة أدندان وقسطل حول بحيرة السد "
سيقول قائل " ماالذى سيهلك الشباب فى تلك " المفازة البعيدة " حيث لا كهرباء ولا مياه صالحة للشرب – لا طرق – لا مرافق – لا حياة اللهم الاّ حياة بدائية أثبتت السنوات الماضية مدى كونها منطقة " طاردة للسكان "
ستأتى الاجابة على الفور : انظر الى الميناء النهرى الذى افتتح فى أدندان حول البحيرة – ليكون بديلا لميناء السد العالى !!!
وهل رأيت العبّارة الحديثة والتى تعبر بالأفراد والمعدات والبضائع والسيارات والشاحنات ما بين أبوسمبل وأدندان ؟
ثم انظر الى استمرار العمل فى الطريق البرى شرق وغرب البحيرة لربط مصر والسودان .
ثم أمعن النظر واستشرف المستقبل القريب حين يشرع فى انشاء السكة الحديد من أسوان الى وادى حلفا .
كم هى مساحة منطقة تهجير النوبة فى وادى كوم أمبو -- أليست أقل من خمسون كيلوا مترا من مزلقان بلاّنة حتى كلابشة ؟
ألا توجد أربعون قرية نوبية شرق وغرب الطريق البرى من بلاّنة حتى كلايشة ؟
كم هى مساحة قرية أدندان فى تهجير النوبة -- أليست أقل من خمسة كيلوا مترا " مربعا " – وزمام الآراضى الزراعية أقل من سبعمائة فدان تقريبا – وكم عدد سكان القرية -- أليست ما بين ألفان الى ثلاثة آلاف تقريبا ؟
انظر الى مساحة أدندان " حول البحيرة " والى مد البصر ظهيرا صحراويا – ينتظر التعمير لمئات السنين --
انظر الى الآراضى الشاطئية بمئات الأفدنة الصالحة فورا للزراعة حول شاطئ البحيرة --- جنبا الى جنب ما بين خمسة الى سبعة آلآف من الأفدنة تستصلح للزراعة الدائمة فى المستقبل " القريب جدا "
كل هذا الى جانب التجارة والصناعة – والسياحة باعتبارها منطقة سياحية حول البحيرة والهضاب التى من حولها --
هذه دعوة خالصة لوجه الله تعالى بأن يبادر " الجميع " لدراسة هذا المشروع الكبير وليسهم كل برأيه وفكره وجهده " ثم ماله " للعودة الى تعمير أدندان وقسطل حول البحيرة -- ولا نركن الى كم المصاعب التى ستواجه القائمين والمبادرين وأن يصاب البعض ويصيب الباقى بالاحباط .
ان أمامنا فرصة تاريخية لاثبات الوجود والمساهمة فى تعميرجزء غال من أرض الوطن جنبا الى جنب مع اخوتنا وأهلنا من ربوع مصر – فليأتوا للتعمير والعيش معنا – فكما قلنا – فمنطقة تهجير النوبة كلها أقل من خمسون كيلوا مترا -- ثم قارن مساحة النوبة حول البحيرة 270 كيلوا مترا -- وأدندان – خمسة كيلوا مترا فى التهجير حيث تقع ما بين القرى والعزب من أهل الصعيد ومساحتها أكبر بعشرات الأضعاف --
فلنذهب نحن لتعمير أرضنا الأم – مع اخوتنا من الأهل والعشيرة والوطن الكبير .
" وما توفيقى الاّ بالله عليه توكلت واليه أنيب "
فريد فرح عبد السيد –
القاهرة فى يوم الجمعة 2 ذى القعدة 1432 هجرية – 30 سبتمبر 2011 .