يوم السبت الموافق 15 اكتوبر ستكمل جمعيتنا الحبيبة عامها الثالث بعد المائة ( 103) عام وتدخل عامها الرابع بعد المائة بعد ايام قليلة (5) خمسة ايام ...
تاسست جمعية ادندان فى الخامس عشر من اكتوبر 1908 م
ولكن المتأمل لعمر جمعيتنا ( المديد ) يدرك اننا لم نتقدم قيد انملة للامام ... فلازلنا حتى الامس القريب نجتمع لحل المشاكل القبلية ... ونعقد الاجتماعات العرفية الاجتماع تلو الاخر....
اوهذه ليست اول مرة تشهد الجمعية فيها مشكلة قبيلية تهدد استمرار هذا الكيان العملاق.... فلقد اغلق من قبل لمدة اكثر من عام ولولا غيرة الحاج حسن عبد القادر - رحمه الله رحمة واسعة - والذى تكفل بسداد قيمة ايجار الجمعية من ماله الخاص لما وجدنا هذا الدار الذى يجمعنا ويظلل علينا ...
ولكننا لا نستفيد من دروس الماضى ... واذا ما استمرت الجمعية على طريقة ( انا وجدنا اباءنا هكذا ) والمحافظة على نفس الاداء دون تطوير .... فستطل علينا القبلية براسها البغيض مرة اخرى....
لابد من ان تعلن الجمعية هدفا نسير خلفه ونتحد من اجله .... ونسعى لتحقيقه ونشغل الاعضاء عن القبليات
مائة وثلاثة اعوام مرت من عمر هذا الكيان العملاق..... كل ما تغير خلال هذه السنوات هو تغيير المكان من قنطرة الدكة الى حارة الشيخ محمد المنوفى مرورا بحارة ابو السباع والشيخ ريحان.....
وايضا الاشخاص اللذين تولوا ادارة هذا المكان العملاق .... ولهم منا كل التحية والتقدير والاحترام ...اللذين رحلوا الى دار الحق ندعو لهم بالمغفرة والرحمة ...وان يجعل ما بذلوه من جهد وتعب فى خدمة ابناء ادندان فى ميزان حسناتهم... واما الباقون منهم احياء لهم منا كل الاحترام والتقدير ..ونسال الله عز وجل سبحانه ان يجعل ما بذلوه وضحوا به من اجل اعضاء الجمعية من وقت وجهد فى ميزان حسناتهم ... واتمنى من كل المجتمع ان يقوم بتكريم هؤلاء وعلى راسهم السيد على حسن عبد القادر فى عيد ميلاد الجمعية ... فجميل ان يرى الانسان ثمرة ما ضحى من اجله يقول له شكرا .. بارك الله فيك... اكليل من اجمل الورود من بستان الكلمات العطرة تطوق عنق هذا الرجل ( متعه الله بالصحة والعافية )
ولكن يجب ان نجلس جميعا قيادات وشباب لنرى ماذا سنفعل فى مستقبلنا
واى تغيير يجب ان يكون فى وجود هذا الجيل العملاق وان يكون نابعا من انفسهم وان ياخذوا بيد الجيل الجديد ويحتضنوهم ويسلموا الراية لهم تدريجيا ... جيل جديد محدد باهداف معلنة يدفع المجتمع الى الامام وينقله من مربع القبلية ( صفر ) الى افاق المستقبل