وعبر مدونة "مواطن جوعان"، تحدث المدون اللبناني خضر سلامة عن الثورة المصرية وأعدائها، فتحت عنوان "ثورة ضد العالم"، كتب سلامة يقول: " إسرائيل ضد الثورة المصرية، لأن سقوط المجلس العسكري والديمقراطية التعددية الحقيقية، تعني بناء مصر الدولة المؤسساتية الواعية لأمنها القومي. المجلس العسكري ضد الثورة، لأن فيها خطر على أعماله الاقتصادية والفساد الذي يرعاه منذ أعطي قيادات المجلس إدارة ما يفوق ربع الاقتصاد المصري الداخلي، من بيع الأراضي العامة إلى المصانع التي ينتفع بها بعض ضباطه الفاسدين، إلى القمع العسكري والتدخل بالسياسة وتشويه صورة الجيش الوطني بين حدود سائبة."
وتابع سلامة يقول: "واشنطن ضد الثورة المصرية، لأن سقوط المجلس العسكري يعني إفلات الحليف الجيوسياسي الأهم في المنطقة، وانهيار سلة مصالحها الاقتصادية الضخمة في مصر، والأهم بقاء تسليحها التافه الفاسد للجيش المصري، على حاله. العرب المعتدلون ضد الثورة المصرية، لأن المجلس العسكري يمثلهم، ويمثل دور محاسبهم المالي الذي يمرون منه لتفريخ أحزاب إسلامية رجعية تشبههم في انتخابات العصر القادم، ويمثل أيضاً، بقايا أنظمتهم."
وأضاف سلامة بالقول: "المجتمع الدولي ضد الثورة المصرية، يصفق للمجلس العسكري ويهمس بصوت خافت ضد قمعه، لأن قلبه وسيفه مع المجلس، فهو يمثل مصلحة جميع من سبق ذكرهم، من المتحكمين برقبة هذه المؤسسات الفاسدة المسلطة ضد مصلحة البشرية. شركات العالم الكبرى ورأسماليتها، ضد الثورة المصرية، لأن المجلس العسكري هو استمرار لروح أنور السادات الذي شرّع الاقتصاد المصري أمام سوق الكازينو، وخرّب من بعد حسني وزبانيته، دعائم الاقتصاد الزراعي والصناعي والصحي، فكبر سوق الشركات، وصغر حلم الأطفال."
واختتم سلامة تدوينته بالقول: "أخوتي في مصر، المرابطون أمام دبابات العالم، هذا العالم اجتمع عليكم. الثورة المصرية اليوم، في معركة مفتوحة ضد النظام المصري، والأنظمة العربية، وضد واشنطن وأوروبا والأمم المتحدة وإسرائيل وشركات العالم وإعلامه... ثورة مصر اليوم، ضد العالم، بينما تسعى بعض معارضات العرب على استجداء رضا هذا الكائن السياسي الغدار، أبناء مصر اليوم ضد العالم كله. فأين نحن من الثورة؟ ربما ما لم يفهمه الحكام العرب، أنهم في صراعهم على البقاء على الحياة، ثمة من يشتري الموت في الساحات. فكّروا بها قليلاً."