قصيدة ( الثوب الأبيض)
أُلقيت في الصحراء
حيث صوت الأقوياء
وأصداء الفيافي تخبرني
أن الأماني بالحقيقة سراب
أَلقيت وقد غاصت أقدامي
في بحر من الآمال
شوهتها الرياح
في لجج الرمال
أمني النفس والآمال عاجزة
أئن وزفرات الحشا
تتصاعد في أنفاسي
أئن لحرمان فتت الكبد
فالتوى فؤادي
ويح نفسي على الأماني تهاوت
على سهد الليالي الطوال
سأحبس دمعي بالمآقي
فالبعد يسهرها والسهد يصليها
وأسمع من بعيــــــــــــــــد
نوارس غربتي
تصيح ...من جرح كبير
جمع أوراقك.....كلماتك.....حروفك
وحرماني المتجبر في ذاتي
يحيرني......يفزعني
ويخبرني ....بالقدر المحتوم
والكل من حولي يوسوس في أذني
ما زلت صغيرا....لا تغادرنا
وأعرف أني أجيد الإصغاء
ولبست الحرمان ثوبا يسربلني
لا تعجبوا...............
أنتم مثلي تائهون
فبريق المال يلمع في العيون
فهل يغني ذلك عن ضحكة بريئة
لطفل راح يرتسم وجه أبيه؟
عن رؤية أم أو أب
يحتضران وقد أزف الرحيل؟
أم ما زلنا نعشق الحرمان؟
ونستعذب تحكم الرجال؟
وعباقرة الكذب والنفاق؟
إلى متى ستظل وجوهنا
معفرة بالرمال والتراب؟
إلى متى والجسد يعشش فيه
الوهن والأمراض دون انتباه؟
أجيبوني ..... أجيبوني
أظن أن فرحتنا الوحيدة
من مال جمعناه
في ثوب أبيض يلف أجسادنا
وقت الممات