خالص التعازى فى البابا شنودة

خالص التعازى للاخوة الاقباط وللشعب المصرى
فى وفاة الباب شنودة الثالث بطريرك الكرازة المرقسية
البقاء لله

اختلف العلماء ـ رحمهم الله تعالى ـ في تعزية الكافر. فذهب الأئمّة: كالشّافعي(1)، وأبو حنيفة في رواية عنه(2): إلى أنّه يعزّى المسلم بالكافر، وبالعكس، والكافر غير الحربي.

قال الإمام ابن قدامة(ت620هـ) ـ رحمه الله تعالى ـ: ( وتوقف أحمد عن تعزية أهل الذمة وهي تُخرَّج على عيادتهم وفيها روايتان إحداهما: لا نعودهم؛ فكذلك لا نعزيهم، لقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ :" لا تبدؤوهم بالسلام"، وهذا في معناه؛ والثانية: نعودهم لما ورد من حديث أنس ـ رضي الله عنه ـ قال: كان غلام يهودي يخدم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فمرض فأتاه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يعوده فقعد عند رأسه فقال له:" أسلم"، فنظر إلى أبيه وهو عنده فقال له: أطع أبا القاسم ـ صلى الله عليه وسلم ـ فأسلم فخرج النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهو يقول:"الحمد لله الذي أنقذه من النار"(3) فعلى هذا نعزيهم)(4).

قال الإمام النووي(ت676هـ) ـ رحمه الله تعالى ـ:(ويجوز للمسلم أن يعزي الذمي بقريبه الذمي، فيقول أخلف الله عليك ولا نقص عددك)(5).
والذي يظهر أنه يجوز تعزيتهم عند الوفاة، وعيادتهم عند المرض، ومواساتهم عند المصيبة. والدليل حديث أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ السابق.

وعن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ أيضاً (أن يهودياً دعا النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى خبز شعير، وإهالة سنخة(6) فأجابه(7)).

وجاء عند ابن أبي شيبة: أن أبا الدرداء ـ رضي الله عنه ـ عاد جاراً له يهودي(8).

وينبّه على أن المسلم إذا فعل ذلك فعليه أن ينوي بذلك دعوتهم، وتأليف قلوبهم على الإسلام، ويدعوهم بالطريقة المناسبة في الوقت المناسب.

كما ينبّه أيضاً على أنه في حالة التعزية لا يُدعى لميّتهم بالمغفرة والرحمة أو الجنة، لقوله تعالى:{ مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُواْ أُوْلِي قُرْبَى مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ }(9). وإنما يدعو لهم بما يناسب حالهم بحثهم على الصبر، ومواساتهم، وتذكيرهم بأن هذه سنّة الله في خلقه.

قال الإمام الألباني(ت1420هـ) ـ رحمه الله تعالى ـ عندما سئل عن تعزية الذمي قال:(نعم يجوز)(10).
والإمام الألباني يقيد جواز تعزية الكافر بأن لا يكون حربياً، عدواً للمسلمين، فقد قال ـ رحمه الله تعالى ـ عقب إيراد أثر عقبة بن عامر الجهني ـ رضي الله عنه ـ:(أنه مر برجل هيئته هيأة مسلم، فسلم فرد عليه: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته، فقال له الغلام إنه نصراني! فقام عقبة فتبعة حتى أدركه فقال: إن رحمة الله وبركاته على المؤمنين، لكن أطال الله حياتك، وأكثر مالك وولدك)(قال الألباني ـ رحمه الله تعالى ـ:( في هذا الأثر إشارة من الصحابي الجليل إلى جواز الدعاء بطول العمر، ولو للكافر، فللمسلم من باب أولى، ولكن لا بد أن يلاحظ أن لا يكون الكافر عدواً للمسلمين، ويترشح منه جواز تعزية مثله بما في هذا الأثر)(12).

وقال الشيخ محمد بن عثيمين) ـ رحمه الله تعالى ـ عن تعزية الكافر في قريبه، أو صديقه: ( تعزية الكافر إذا مات له من يعزى له به من قريب أو صديق في هذا خلاف بين العلماء؛فمن العلماء من قال: إن تعزيتهم حرام؛ ومنهم من قال: أنها جائزة؛ ومنهم من فصل في ذلك فقال: إن كان في ذلك مصلحة كرجاء إسلامهم، وكف شرهم الذي لا يمكن إلا بتعزيتهم، فهو جائز وإلا كان حراماً.

والراجح أنه إن كان يفهم من تعزيتهم إعزازهم وإكرامهم كانت حراماً، وإلا فينظر في المصلحة) (13).

وأفتت اللجنة الدائمة عن حكم تعزية الكافر القريب بما يلي: (إذا كان القصد من التعزية أن يرغبهم في الإسلام فإنه يجوز ذلك، وهذا من مقاصد الشريعة، وهكذا إذا كان في دفع أذاهم عنه، أو عن المسلمين؛ لأن المصالح العامة الإسلامية تغتفر فيها المضار الجزئية)(14).


-----------------------
(1) المجموع(5/275).

البقاء لله
تعازينا القلبية للاقباط

عمنا واستاذنا الدكتدر دلوكة ..حفظك الله
الكلام الذى بينته فيه فؤائد ..ولكن اليس هناك تفصيل اذا كان الكافر من رجال الدين ....حسب ما فهمت هنا ..


إن كان المراد تعزية أهله وقرابته لا أهل ملته، فقد كرهه بعض السلف، لكن الراجح جواز ذلك؛ لأن من السلف من عزى أهل الذمة في أمواتهم، ذكر ذلك ابن القيم رحمه الله في كتابه الرائع: (أحكام أهل الذمة) ج1/ص438 "فصلٌ في تعزيتهم".

لكن يجدر التنبيه إلى أنه لا يجوز في التعزية الدعاء للميت بالرحمة ولا لأهله الكفار بحصول الأجر والثواب، كما يقال ذلك للمسلمين؛ لأن الله لا يقبل من الكافر عملاً ولا طاعة حتى يسلم، وإنما يقال: أخلف الله لكم خيراً منه، ونحو ذلك من الكلمات، كما ذكر ذلك ابن القيم رحمه الله قال في: (أحكام أهل الذمة ): " قال الحسن إذا عزيت الذمي فقل لا يصيبك إلا خير، وقال عباس بن محمد الدوري: سألت أحمد بن حنبل قلت له: اليهودي والنصراني يعزيني أي شيء أرد إليه، فأطرق ساعة ثم قال: ما أحفظ فيه شيئاً، وقال حرب: قلت لإسحاق: فكيف يعزي المشرك قال: يقول أكثر الله مالك وولدك".أ.هـ.

أما تعزية أهل ملته إذا مات منهم قسيس ونحوه فلا يجوز؛ لأن مفسدتها تربو على مصلحتها، وحيث يوهم الجهال بأن ما هم عليه حق، وبذلك فيغتر أهل الكتاب والمسلمون على السواء، بل إن تعزيته وبخاصة إذا كان معظماً فيهم كالبابا، أشد أثراً وخطراً من مجرد تهنئتهم على عيدٍ أو شعيرةٍ دينية، وهذا أمرٌ لا يخفى قال الشيخ محمد بن عثيمين في حكم تعزية الكافر: "والراجح أنه إذا كان يفهم من تعزيتهم إعزازهم وإكرامهم كانت حراماً، وإلا فينظر في المصلحة" (مجموع فتاواة 2/303).

من نص الفتوى | ما حكم عزاء النصارى في وفاة البابا؟
للشيخ سليمان بن ناصر العمر

http://ar.islamway.com/fatwa/12756

...
ملاحظة لولا الموضوع نفسه ..وانى كنت ارسلت هذا الكلام لاستاذنا محرم ..لم اكن لكتب بعدما كتب الدكتور محمد رمضان دلوكة حفظه الله ...ولكن الرجل ..كبير النصارى فى هذة الايام وانتشر اخبار وافعال عن عدواته لاسلام واهله ....وان كانت ثمة مصلحة فاخشى ان تكون مثلة مختصة باهل السياسة والتى قد تفرض عليهم تقديم العزاء....ولا ينسحب ذلك على العامة ....والله اعلم ......واعتذر مرة اخرى انى كتبت بعد كتب الدوكور دولوكة حفظه الله ..فله علم وسنا ومقاما ...

اخي الحبيب احمد محمد جمال
جزاكم الله خيرا علي تعقيبك فقد كتبت كل مادار في قلبي وفور ان قرات تعزية اخوي الكرام الاستاذ محرم ثم الاستاذ محمود دهب انقبض قلبي وهرعت لكتابة عتاب شديد لهما لانه لايصح تعزية هذا الهالك ولكني حذفته بعد ان كتبته خوفا من حدوث فتنة وكتبت تجميعة الفتاوى التي خلاصتها انه لا يجوز تعزية اهل الكتاب ثم عدت ثانية لاكتب مقالة اخري فوجدت مقالك الذي اثلج صدري ولا اعقب عليه فهو كاف شاف وايع عام فقط احببت ان اذكر بعدما تهافتت البرقيات وزادت بالدعاء لله ان يتغمده بواسع رحمته بل وتمادت بان يسكنه الجنة فكان لابد من انكار هذا ولايجوز اخواننا الكرام الدعاء لراس الكفر هذا لانه ان شاء الله من اهل النار لانه مات علي كفره واعتب ايضا علي نشر هذا العزاء بمنتدانا هذا خاصة وانتم تعدون لقسم بالله ان يكون فيما ينشر فيما يحبه الله ورسوله فراس الكفر ضنودة الهالك هذا احقر من ان يرفع قلم عفيف ليعزيه او يواسي قبطي واحد ولقد تحدثت منذ دقائق مع مكتب ارشاد الاخوان معاتبا اياهم علي التعزية ولكنهم اجابوا بما قال به اخونا الاستاذ احمد محمد جمال انه للواقع الذي يربطنا بهم الان وقاتل الله السياسة التي تضطرنا لفعل شئ لانرضي عنه
خلاصة القول منتدانا رواده كلهم من المسلمون المؤمنون ان شاء الله فلامجال لتعزية كافر هالك بيننا

اخي الحبيب استاذ احمد جمال
تعقيبا علي ماسبق مني في الفتوى التي قمت بنقلها يفهم من كلامي انه يجوز التعزية ولكن اذا تعمقت في الفتوي فانه لايجوز حيث قيده الامام الالباني في جواز ذلك اذا كان القبطي سلمي لايبدي عداوته للاسلام وهذا لاينطبق علي شنودة لانه كان حربيا وشديد الكراهية للاسلام والمسلمين فعلي هذا فان الجواز مقيد بالقبطي السلمي اما الحربي فلاتعزية له وشنودة هو زعيم الاقباط اي راس الكفر فلاجواز للتعزية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله.
الحمد لله على نعمة الاسلام. الذي طهر الله به افئدتنا. اللهم ثبتنا على الاسلام وأدم علينا نعمتك يا كريم.
أحبائي الدكتور دلوكة والاستاذ محمد جمال :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أشكركم جزيل الشكر على توضيحكم المدعوم بالسند من الحديث الشريف ورأي أهل الفقه من علماء الاسلام الاجلاء.
وما قصدت أن يربوا تعليقي إلى هذا الحد من الحرمانية. ولقد بادر الكثيرون لتوضيح ذلك منذ الوهلة الاولى لهذا الحدث. ولذلك توخيت الحذر الشديد عند تعليقي فقلت "البقاء لله وحده" كما قالها الاستاذ محرم وهكذا الاستاذ يسري.
وإستنادا إلى جملةٍ وردت بتعليقكم الكريم "قال الإمام النووي(ت676هـ) ـ رحمه الله تعالى ـ:(ويجوز للمسلم أن يعزي الذمي بقريبه الذمي، فيقول أخلف الله عليك ولا نقص عددك)(5)." فاني قد اعتدت على مواساة زملائي من الأقباط بنفس القول "البقاء لله وحده". بلا دعوةٍ بالرحمة أو المغفرة. والله الوكيل وهو وحده صاحب الثواب والعقاب. فذا كان في هذا خطأ أو ذنب..... ادعو الله لنفسي والمسلمين بالمغفرة. وأسألكم النصح.

جزاكم الله عنا جميعاً كل الخير وأثابكم على ما أفدتمونا به من علم.

اساتذتي الاجلاء واخواني الكرام الاستاذ صابر جديمة والاستاذ محمود دهب التراجع عن الخطا من شيم الكبار ولايقلل هذا من قدركما ابدا بل انتم من العظماء حث لم تاخذكم العزة بالعود بل كان عود كريم وطيب وكل منا ناصح لاخيه اخوي الكرام ولا تتخيلا مدي سعادتي لدرجة ان عيناي دمعتا وانا اقرا تعليقكما وهذا ليس خطا يستحق التوبة اخي الكريم كما ذكرت بل هو سهو بسيط من الممكن جدا ان يقع اي منا فيه والامر ايضا لم يصل لدرجة الحرام بل هو مكروه كراهية تحريم شكرا لكما اخلاقكما الراقية ولتضربا اروع المثل في الشجاعة الادبية بلا تكبر ولاغرور اكرر شكري لكما وانحني اجلالا وتقديرا لشخصيكما الكريمبارك الله فيكما واكثر من امثالكما يقدم الاخ لاخيه النصح ويتقبله الاخر بصدر رحب بلا علو ولا عناد شكرا ثم شكرا ثم شكرا

الدكتور رمضان دلوكة
نشكر لك الشرح الوافى فى موضوع تقديم التعزية لغير المسلمين وأرجو منك الإفادة حال تعايشنا مع بعض زملاء العمل والمشاركات الإجتماعية معهم فى المناسبات ...
والسؤال إن كان هناك واجب عزاء بالكنيسة أو فى المدافن هل لا يحق لى تقديم العزاء وكيف الخروج من الموقف..

الكرام الافاضل ...احسن الله اليكم ورفع قدركم

جزاك الله خيراً يا أستاذ إسلام. أوجزت فانجزت

نعم اخونا استاذ نبيل ...بينت بيان واضح

اخي الحبيب محمد سليمان خليل
السلام عليكم ورحمة الله بالنسبة للسؤال المتقدم فان زملاء العمل الاقباط او الجيران الاقباط لهم علك حق واحد الا وهو الجوار فاجمع اهل العلم علي جواز عيادة مريضهم والتعزية في ميتهم بقولك البقاء الله ولاتقول له كما يقال للمسلم اعظم الله اجرك كما انه يجوز الذهاب للكنيسة لتقديم واجب العزاء علي ان لا تشاركهم القداس اما تشيع الجنازة والذهاب الي المقابر فذهب اهل العلم الي كراهية ذلك لان مقابرهم من نار كما قال المصطفي صلي الله عليه وسلم ملا الله قبورهم نارا كما انه لايجوز الا تشييع جنازة المسلم هذا كله ان كان القبطي الهالك سلمي ولا يظهر عداؤه للاسلام اما ان كان يحارب الله ورسوله قولا وعلانية فلاتعزية لاهله وخلاصة القول بجواز عزاء جارك او زميلك بالعمل علي ميتهم سواء بالهاتف او مباشرة من غير خلاف والله اعلي واعلم

الأخ العزيز الدكتور رمضان دلوكة
أشكرك جزيل الشكر والتقدير على إهتمامك بالرد على سؤالى والذى كنت أجهل رده فعلا وكم أتمنى أن يتسع صدرك وكذا وقتك لتذويدنا بالمزيد من الأمور الحياتية التى تتفق مع ديننا الحنيف .. وكم أتمنى أن يتم صفحة مخصصة للفتاوى للرد على كل الإستفسارات التى تهمنا نحن المسلمين ..وأعلم أنك بدماثة أخلاقك لن تتأخر عن تقديم هذه الخدمة إذا طلب من شخصكم الكريم . وفقك الله دائما فى حياتك العملية والعلمية..

اخي الحبيب الاستاذ محمد سليمان خليل والاستاذ محمود دهب اولا انا اشكركم ان اوليتموني ثقة غالية اري في شخصي الضعيف اني غير جدير بها اما وشكرك لاهتمامي بالردفكيف لا اهتم بمن اولاني ثقة غالية ؟
واضع شخصي الضعيف رهن اشارتكم في اي عمل اكلف به داعيا المولي العلي القدير ان تكون اعمالنا جميعا خالصة لوجهه الكريم بلا رياء ولاسمعة

الاستاذ الدكتور محمد رمضان دلوكه
اولا : تحية طيبة من القلب الى اخ وصديق وقريب فكم نشتاق لرؤيتكم حيث ان الحديث معكم يثلج القلوب وحقا نريد وحقا نريد لقياك باذن الله عن قريب لان هناك امور كثيرة نحب ان نتناقش فيها معكم لنصل باذن الله الى حلول جذرية تصب فى مصلحة أدندان والمجتمع ان شاء الله
ثانيا : تابعت كعامة الناس وفاة البابا شنوده الثالث وعزاءه واستوقفنى ماجاء فى ردكم على معزية الاستاذ محرم عبد الرحمن فى وفاة البابا فمنذ وفاته ونحن نرى فى وسائل الاعلام المرئيه والمسموعه ان التعازى للكنيسه تاتى من كل ارجاء المعمورة وخارجها ومن كل دول العالم الغربية والعربية والاسلامية واذا تحدثنا عن داخل مصر فنجد ان من اوائل الذين قاموا بتقديم العزاء هى مشيخة الازهر الشريف متمثلا فى الدكتور احمد الطيب حيث ذهب الى مقر الكاتدرائيه لتقديم واجب العزاء والمرشد العام للاخوان المسلمين كان ايضا من بين الحضور ورائينا الدكتور عمرو خالد داخل الكاتدرائيه يوم تشيع الجثمان وايضا الدكتور سعد الكاتتنى رئيس مجلس الشعب واحد الاعضاء البارزين فى جماعة الاخوان المسلمين
ويوم الثلاثاء 20/3/2012 وهو يوم الجنازة قرات خبرا بجريدة الاهرام فى الصفحة الرابعة بعنوان ( منظمة التعاون تنعى البابا – والقرضاوى يشيد بمواقفه .
فالسؤال هنا يادكتور محمد ما موقف هؤلاء الساده الافاضل الذين قدموا التعازى والى اى حجة استندوا فى تقديم العزاء وهل هناك جواز فى ذلك ام لايجوز قطعا نرجوا الافادة افادكم الله

اخي الحبيب الكريم الاستاذ ادريس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قرات بشوق بالغ سطور رسالتكم الغالية واشتياقي لرؤياك يفوق اشتياقكم فيعلم الله مدي حبي لشخصكم الكريم بدماثة خلقك وتواضعك الجم اسال الله ان نلتقي قريبا علي خير اخي الحبيب
ردا علي سؤالك اولا ردي كان عاما وليس للاستاذ محرم بصفة خاصة فمحرم استاذنا ولاينبغي ان اعقب عليه فقط كان من باب التذكرة والعلماء اخي الحبيب يصدرون فتواهم وفق الزمان والمكان فالامام الشافعي كان يقول رايا في مكان وعكسه في مكان اخر وليس هذا تضاربا في الفتوي انما اسمه فقه الواقع وعلي هذا يجوز للشخصيات الخاصةمثل شيخ الازهر والمرشد العام للاخوان لانهم شخصيات عامة يجوز لهم تقديم واجب العزاء ليس برا ولا موالاة ولكن من باب درء المفاسد مقدم علي جلب المصالح لان في ترك العزاء قد يؤدي الي فتنة في الوقت الحالي فلامانع شرعا لممثلي هيئات او شخصيات تقديم العزاء بلا دعاء للميت اما الشخصيات العامة فلايجوز لهم ذلك شخصي مثلي او مثلك يكره ان يذهب للكنيسة خصيصا لتقديم العزاء حيث انه لافتنة من ترك ذلك وعلي هذا لم يذهب اساتذتنا الشيخ محمد حسان او الحويني او عائض القرني كبار الشيوخ لم يذهبوا للعزاء ولا بالكلمة اما عمرو خالد فله حجته لا اعرفها وان كنت اكره ذلك وكان من قبل غفر الله له قد ذهب يوم عيد القيامة الي الكنيسة ليشاركهم قداسهم رغم ان في هذا شرك واضح بالله وفي هذا خلاف كثير كما وضحت من قبل والاولي عدم الجواز للشخصيات العامة حتي لاتكون موالاة دون الشخصيات الخاصة من باب البر دون موالاةاما فضيلة الشيخ القرضاوي قال مانصه افضي الي ماقدم وكان له ايجابيات كثيرة فلم يقدم عزاء ولم يطلب له الرحمةونهاية كل يؤخذ منه ويرد الا رسول الله صلي الله عليه وسلم فقياسنا ليس مرشد الاخوان ولا الازهر انما قال الله وقال الرسول والله اعلي واعلم