[
إن من يتمعن في التفكير في الواقع الذي يعيش فيه جمعية أدندان سوف يكتشف بأننا نحن أبناء أدندان قد وصل بنا الحال بأننا لا نتواجد في جمعية أدندان إلا في المناسبات التي نتلقى أو نقدم فيها التعازي لبعضنا البعض، وللأسف الشديد أصبحت هذه هي الثقافة السائدة في الجيل الحالي وهذه الثقافة هي أن الجمعية لا تصلح إلا للتعازي ولا يصلح أن نتقابل لكي نمارس رياضة ما أو نتسامر بها ونستعيد ذكريات الطفولة
ترى ما الذي حدث لمجتمع أدندان وما هو السبب وراء عزوف الشباب عن الحضور للجمعية إلا في المناسبات هل السبب في الإدارة ؟ هل هناك سوء معاملة للشباب؟ هل هناك عدم استجابة للمقترحات التي يقدمها الشباب؟ هل هناك سياسات وتوجهات داخل الجمعية لحصر دورها في النواحي الإجتماعية والتكافلية فقط دون الأخذ في الإعتبار احتياجات شباب أدندان؟ هل وجود الشباب أصبح أمر غير ضروري بالنسبة للإدارة ومن ثم تهميش دور الشباب هي الإستراتيجية التي تنتهجها إدارة الجمعية؟ في مصلحة من عزوف الشباب وتهميش دور الشباب؟ ....كل هذه اسئلة نود الإجابة عليها لأنه إذا عرف السبب بطل العجب
]ومن خلال كل الأسئلة السابقة أرى أنها تصلح لعمل قائمة استقصاء وذلك لتقصي أراء الشباب وجميع أعضاء وأبناء قريتنا الحبيبة أدندان ، حيث أن تطبيق المنظور العلمي في حل مشكلاتنا الحالية سوف يسوقنا إلى ايجاد حلول علمية وايجاد فروض وافتراضات تسهل من عملية تدشين نظرية نستطيع أن نتبناها وذلك لإعادة المياه إلى مجاريها ولذا أطالب إدارة جمعية أدندان بعمل قائمة استقصاء بحيث نضع ايدينا على السبب وراء عزوف الشباب وأيضا السبب وراء ظهور التجمعات والعائلات التي تؤدي دور الجمعية ولكن في حدود نطاق العائلة وعدم التفكير في مصلحة أدندان وتوحيد صفها. وأيضاً في يد الجمعية أن تختار مجموعة من شباب القرية كتجربة لمعرفة الطريقة المثلى لإستقطاب أبناء القرية بالجمعية وغير ذلك كثر وكثير من الممكن ان يقدمه لنا القائمين على إدارة الجمعية وذلك لمصلحة قريتنا الحبية أدندان
[عبد الله عقيد