مع احترامي لجميع الأخوة الذين علقو على احداث مباراة ادندان القاهرة والقرية ولكنى مندهش وقد أراكم وكأنكم تتحدثون عن ظاهرة حدثت هذه السنة فقط ولكن إذا نظرنا للموضوع بمنظور أخر سنرى أن هذه المشكلة ليست وليدة الساعة ولكنها ممتدة عبر سنوات طويلة يتلقى فيها فريق القاهرة الأهانات بشكل سنوى منتظم حتى ان الاعب محمد شريف ليس اول ضحية هذه المباريات ولكنه امتداد للاعبين اخرين سالت دمائهم على ملعب مركز شباب ادندان فاذكر مثلا انه في إحدى المباريات في فترة الثمانينات كانت الجماهير تشاهد المباراة وكثير منهم كان يحمل عصا أو كرباج وكانوا يقومون بسب لاعبي القاهرة بأفظع السباب ( بالأم والأب ) واسألوا طارق عبده وحسين دلوكة وحسن ووصل الأمر إلى الاعتداء على ألاعبين داخل الملعب وخارجه وحتى الشوارع المحيطة بمركز الشباب في مشهد عجيب وكأنهم ليسو أبناء هذه القرية ولا تجمعهم صلة بأهلها .
هذه الأحداث التى سردتها ليست مباراة منتخب مصر ضد الجزائر ولكنها مباراة تجمع ابناء عمومة واشقاء فى بعض الأحيان وقد عشت هذه الأجواء عندما كنت لاعبا في فريق القاهرة وبالتحديد في مباراتي 2003 و 2004 بعد قرار الجمعية بمواصلة تبادل المباريات إلا ان الأفكار الرجعية مازالت تعلق بأفكار الكثيرين سواء كانوا كبارا أو صغارا حتى ان بعض الكبار كانوا يقومون بمضايقة ألاعبين وسبهم واسألوا وائل نجار مهاجم القاهرة في الوقت آنذاك .حتى لا يتهمنى البعض باننى انسج احداث من الخيال
المشكلة هي عصبية قبلية توطدت في عقول الكثيرين( هذا قاهري وهذا من القرية ) وتحتاج إلى سنوات من العلاج ولكن علينا أن نبحث عن طريقة للعلاج لعلها تفلح - ولى عودة أخرى