عصفور: تعاملنا مع البدو والنوبيين باعتبارهم «درجة ثانية».. وانفجارهم طبيعى

]عصفور: تعاملنا مع البدو والنوبيين باعتبارهم «درجة ثانية».. وانفجارهم طبيعى

كتب أيمن حمزة ١٦/ ١/ ٢٠١٠

<TABLE dir=rtl cellSpacing=0 cellPadding=0 border=0>

<TR>
<td> عصفور: تعاملنا مع البدو والنوبيين باعتبارهم «درجة ثانية».. وانفجارهم طبيعى Photo

</IMG></TD></TR>
<TR>
<td></TD></TR>
<TR>
<td align=right width=240>جابر عصفور

</TD></TR></TABLE>
عدّد الدكتور جابر عصفور، رئيس المركز القومى للترجمة، التحديات التى تواجه الثقافة العربية حاليا. وأوضح، خلال صالون السفير السعودى بالقاهرة، هشام محيى الدين ناظر، أن التطرف الدينى والأصولية وانتشار ثقافة التمييز وانخفاض سقف الحرية وغياب الأهداف القومية الكبرى والتعليم والإعلام هى أبرز تلك التحديات،
مشيرا إلى أن الثقافة العربية هى ثقافة تمييز وليست ثقافة تنوع. وقال عصفور: «نحن نعامل الآخر على أنه أدنى، ومختلف عنا بكثير، فإذا عامل المسلم المسيحى على اعتبار أنه أقل منه دينيا فهذا تمييز، وإذا عامل الرجل المرأة على اعتبار أنها أدنى منه فهذا تمييز».
وتابع: «مصر فيها النوبة وفيها سيناء وهما فى أطراف مصر، وإذا عاملنا أبناء النوبة أو بدو سيناء على اعتبار أنهم مواطنون من الدرجة الثانية فهذا تمييز، ومن الطبيعى أن ينفجروا فى يوم من الأيام لأننا بهذه المعاملة نزرع الكراهية فى نفوسهم».
وأشار «عصفور» إلى أنه من الطبيعى أن يطالب النوبيون بالانفصال لأننا نقلناهم من أماكنهم الأصلية بعيدا عن نهر النيل، وهو شريان الحياة بالنسبة لهم ثم تجاهلنا ثقافتهم وحرفهم التقليدية.
وقال «عصفور»: «إذا كانت مصلحة هذا الوطن تهمنا، فينبغى علينا أن نسرع بحل مشكلة النوبة لأنه من بين النوبيين من يطالب بانفصال النوبة عن مصر»، مضيفا أنه «لكى نقطع هذا الطريق، يجب أن تكون النوبة جزءاً عضوياً من مصر، ونسمح للنوبى بنشر ثقافته، وعندما نفعل هذا فنحن نحقق أهدافاً وطنية ١٠٠%».
ودلل «عصفور» بالتجارب الغربية قائلا: «فرنسا جعلت الجزائريين مواطنين لهم نفس الحقوق، وبها وزراء من أصول عربية، وفى إنجلترا جنسيات متعددة دخلت فى التنوع البشرى الخلاق، ولولا وجود هذا التنوع لما شاهدنا رجلاً أسود فى البيت الأبيض».
وأكد «عصفور» أن النهوض بالتعليم فى مصر يتطلب وجود وزير حقيقى «مش مجرد وزير مناسب ولا متوصى عليه»، مطالبا بضرورة أن يكون عند الوزير رؤية ولديه ميزانية حقيقية من أجل النهضة