بحث شيق وكتابة مفيدة فجزاك الله خيرا وهذه هى الثقافة المحمودة وهى الدعوة الى عدم اضاعة الوقت فيما لا ينفع ولا يفيد خاصة اننا نعيش فى زمن مزدحم بالهوى والشهوات والحفلات والسهرات - تلسعك ساعات الصباح الأولى بسياطه فتفرك عينيك محاولا التملص من قبضة الليل العجوز وتركب قاطرة الكادين والساعات حبلى بهمّ الرزق وهمّ الوقت وهمّ الأهل وهمّ الولد وهمّ العودة ثم تنام وتعود الكرّة من جديد ثم يمضى قطار العمر عبر محطات الخير والشر .... عشرون .... ثلاثون .. اربعون ..والآية ( ولما ّ بلغ اربعين سنة قال رب اوزعنى ان اشكر نعمتك التى انعمت علىّ وعلى والدىّ وان اعمل صالحا ترضاه ) ولكن العاقل والرصين هو الذى ينظم الوقت الذى وهبه الله اياه - انّ للمسلم الملتزم بهدى الاسلام وقته المبارك الذى يبدأ من صلاة الفجر الى صلاة العشاء - وقت للعبادة ووقت للعيال ووقت للعمل ووقت لقضاء الحاجات ووقت لنفسه وشئونه فوقت المؤمن مبارك باذن الله تبارك وتعالى - وقت المؤمن فيه ذكر الله الصلاة الحقيقية التى توجه القلب الى الله وفيه البذل والعطاء وفيه الصدقات والزكوات وصلات القربى والحج والعمرة واعمال البر والتقوى وبركة الوقت هى التى تسع كل اعمال المؤمن - الآسلام كصرح شامخ اهتم بالوقت اهتما ما بالغا وجعل لكل شيىء وقته وميقاته - ادرك من عمرك وقتا لا بأس واستثمره فيما ينفعك يوم لا يوم مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم وعلموا اولادكم قيمة الوقت فانهم خلقوا لزمان تسارعت فيه ايقاعات الوقت فلا مجال لمتكاسل ولا متخاذل