أعلن النوبيون، أنهم لن يكونوا طرفا فى الصراع السياسى، الذى تشهده المرحلة الحالية فى مصر، لأنهم ليسوا طلاب سلطة أو مراكز سلطوية، إلا أن لهم حقوقا ومطالب، تم عرضها على المجلس العسكرى والحكومة الحالية وعلى مرشحى الرئاسة، حيث إن العودة إلى بلادهم التى تم تهجيرهم منها حق مشروع لهم.
وأكد منير بشير رئيس الجمعية المصرية النوبية للمحاماة، أن كافة الجهات المسئولة عن الحكم فى مصر تعلم حقوق ومطالب النوبيين بعد أن تم تقديم ملف من قبل الجمعية للمجلس العسكرى ورئيس الوزراء، وكافة الأسماء التى خاضت سباق رئاسة الجمهورية، لذا فإنه لا يوجد جديد يقدم للرئيس القادم غير الذى عُرض عليه من قبل.
وقال منير بشير، إن النوبيين يشاركون بشكل فردى فى المظاهرات والاعتصامات الحالية، لأن لكل منهم وجهة نظره الخاصة التى يعبر عنها مثل جميع أبناء الوطن، موضحا أن الهيئات الرسمية التى تمثل النوبيين لم تنحز لمرشح على حساب الآخر، لان الكل يتكالب على السلطة والخاسر الوحيد فى هذا الصراع هو الشعب الذى يبحث عن حياة أفضل.
وأضاف بشير، أن المجلس العسكرى اتخذ تدابير احترازية لمواجهة أى مظاهر عنف قد يقدم عليها البعض من خلال قرار الضبطية القضائية والإعلان الدستورى المكمل، موضحا أنه كان يجب على المجلس العسكرى تسليم السلطة كاملة للرئيس المنتخب لأنه يمتلك رؤية عامة للحفاظ على مصالح البلاد إلا أن هناك رؤية خاصة للحفاظ على مصالحه.
ومن جانبه قال حسين عبد المجيد رئيس لجنة متابعة الملف النوبى بالإسكندرية، أن كافة الاجتماعات مع الحكومة الحالية بمثابة إرهاصات خلال المرحلة الانتقالية ونعلم أنها لن تؤدى إلى نتائج إيجابية فيما يخص القضية النوبية، مشيرا إلى أن مرشحى الرئاسة جميعا تعهدوا للنوبيين بإعادتهم إلى أراضيهم التى هجروا منها.
وأضاف عبد المجيد، أن النوبيين ليسوا طلاب سلطة ولا يبحثون عن مناصب إلا أنهم مثل أى فئة أو فصيل فى الوطن، يبحثون عن حقوقهم التى أضاعها النظام السابق، مشيرا إلى وجود الناشطة الحقوقية منال الطيبى عضو اللجنة التأسيسية عن النوبيين، كممثل وحيد عن أبناء النوبة.
وأوضح عبد المجيد، أن المرحلة الحالية بما فيها من صراع سياسى لا تعنى النوبيين، إنما ما يهمهم هو كيفية المشاركة فى مشروع نهضة يدفع البلاد إلى الأمام ويحقق العدالة الاجتماعية، دون استخدام أية مهاترات وجعل القضية النوبية فزاعة يخشاها الجميع مثلما حدث فى وقت سابق، مع جماعة الإخوان المسلمين، عندما جعلوهم فزاعة لإرهاب المواطنين، متمنيا ألا تتطور الأمور إلى استخدام العنف ويبقى الحوار هو السبيل الوحيد أمام كافة القوى السياسية.